(لا) نافية للجنس، يعني ليس في الدنيا يوم ومصاب كيوم ومصاب أبي عبد الله الحسين (ع).
وليس كلام المعصوم ككلام غيره، ولا قول فوق قوله، وصاحب هذا الشّعار الذي تتوسم وتتشرف به مجالس العزاء هو إمامنا المظلوم الحسن المجتبى (ع)، وقد قالَ هذا الكلامَ وهو ينازع السُمَّ والألمَ لسيد الشهداء (ع).
بكى عليك يا أبا عبدالله ما يُرى وما لايُرى، وكيف لا يكون كذلك وأنت حبيب الله وحبيب رسوله؟
“ولا يقاس بآل محمد (ص) من هذه الأمة أحد، ولا يسوَّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، فهم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفئُ الغالي، وبهم يلحق التالي”. [نهج البلاغة ص47]
ويوم عاشوراء هو يوم حُفظ فيه الدين، وهو الهدف الأسمى لنهضة الإمام الحسين (ع)، وبالنظر إلى أنّ مَن جرت عليه المصيبة هو شخص الإمام الحسين (ع)، حينها ستكون مصيبة كربلاء هي الأعظم، ويوم عاشوراء لا يشبهه يوم إلى قيام الساعة.
فلا ينبغي للمؤمنين أن تأخذهم الآراء والعواطف الجياشة والأهواء، ويغفلون عن عظم المصاب وعظيم حق صاحب المصيبة، رحمة الله الواسعة وسفينة نجاة هذه الأمَّة.
#مجموعة_إكسير_الحكمة