دينعقائدنا

من مكاسب الإسلام من النَّهضة الحسينيَّة

إنّ دين الإسلام الحنيف الذي أتعبَ الرسولُ الأعظم نفسَه الشريفة في تبليغه وبالغ في الدعاء إلى ملّته ومنهجه أصبح مهدداً بتولي أمر الأمة من لم ينصبه الله هذا المقام الإلهيّ وهو مقام الإمامة.

وإنَّ السنين الخمسين التي تلت رحيلَه إلى الرفيق الأعلى كانت مجحفةً بحق من كانت مودّتهم ومحبتهم أجر رسالته وأتعابه.

وابتليت الأمة بمن قاموا ظاهرياً مقام ومحلَّ رسول الله (ص) الذين تولَّوا السلطة التشريعيَّة والتنفيذيَّة والقضائيَّة، فكان كلامهم وفعلهم – ظاهراً – امتداداً لهديه الشريف كما يظنُّ العامَّة مع مخالفته له في الواقع، وصار انحرافهم عن هديهِ وتلاعبهم في شرعه مهدداً لمعالم الدين التي يكون بقاؤها ووضوحها استمراراً لحُجَّة الله في أرضه.

ومن أعظم المكاسب التي جناها الإسلام من نَّهضة سيد الشهداء (ع) هي تعرية الظالمين وبيان وجوه انحرافهم عن الدّين الذي ارتضاه الله لعباده والذي أكمله يوم الغدير .

فكانت نهضته الشريفة هي الصدمة التي أيقظت الأمة من سباتها وأوضحت لها بأنّ من يستلم زمام السلطة لا يمثل بالضرورة رسول الله ولا دين الله.

ولتضحيات سيد الشهداء الأثر الأعظم في كفاية بقية الأئمة عليهم السلام مؤونة تبيان انحراف السلطة عن الشريعة الغرَّاء، وبفضل جهاده وتضحياته بقيت معالم الدين الحق واضحةً لعباده ودالَّةً على الأدلَّاء على صراطه.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى