ليكن همّ الأتباع الخروج عن تبعة الأحكام الشرعيّة بأخذها من العلماء العاملين، من أهل الورع والتقوى والنزاهة والإخلاص والاستقامة، وممّن لا تنالهم الطعون ولا تلوكهم الألسن، لبعدهم عن الشبهات وعن مواقع التهم، مع كمال التثبّت والتروّي، ليكونوا بذلك على بصيرة من الخروج عن المسؤوليّة وقيام العذر لهم بين يدي الله تعالى يوم يعرضون عليه لا يخفى عليه منهم خافية.
ولا يكون اتّباعهم للشخص مبنيّاً على التسرّع والانخداع ببهرجة الأقوال أو لموافقته لأهوائهم ورغباتهم، فإنَّ الرقيب في جميع ذلك هو الله تعالى المطّلع على السرائر والعالم بالخفايا والضمائر، ولا يعزب عنه مثقال ذرّة في الأرض ولا في السماء.
ـالمرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (قدس)
م / مقدمة منهاج الصالحين.