خلال لقائه بممثلي مواكب الشور في المحافظات.. ممثل المرجعية: الشعائر من أفضل القربات ويجب ممارستها ضمن الضوابط والحدود الشرعية والابتعاد عن الأساليب التي تشابه مجالس اللهو.
استقبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أمس السبت 5 صفر 1446 هـ، الموافق 10 آب/ اغسطس 2024، مجموعة من ممثلي مواكب عزاء الشور من عدة محافظات عراقية.
وقال بيان لقسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة، إن “ممثل المرجعية الدينية العليا وضح في حديثه، فضيلة وأجر إقامة الشعائر الحسينية وأنها من مصاديق أفضل القربات التي يتقرب بها المؤمنون المفجوعون بمصيبة سيد الشهداء (عليه السلام) إلى الله تعالى، وأنها من مصاديق شعائر الله تعالى التي يستحضرون بها المصائب العظمى التي جرت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعترته الطاهرة”.
وأضاف إنّ “ممثل المرجعية العليا أوضح بأنّ إقامة هذه الشعائر كانت أحد الأسباب الجوهرية للحفاظ على جوهر مذهب أهل البيت (عليهم السلام) على الرغم مما فعله الطغاة والحكام الظالمين من محاولة طمس معالم المذهب الحق والذي دفعوا بسببه تضحيات جسيمة ومعاناة مريرة استمرت على مدى عقود من الزمان”.
وتابع أن “لهذه الشعائر الحسينية حدوداً شرعية وضوابط مسنونة وفق ما ورد من أهل بيت العصمة (عليهم السلام) مارسها وجرى عليها السلف الصالح لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وقد حرصوا على تطبيقها والعمل بها من أجل الحفاظ على قدسيتها ومشروعيتها، ولذلك علينا في الوقت الحاضر أن نصون هذه الشعائر من أي خروج عن حدودها الشرعية، وضوابطها التي أوضحها فقهاؤنا الأعلام”.
وبين ممثل المرجعية الدينية العليا بحسب البيان، بأنّ “من بين تلك الضوابط والحدود، المحافظة على المضمون الحسيني في القصائد الحسينية والردّات الحسينية بحيث لا تخرج إلى مضامين قد تشتمل على مخالفات عقائدية أو خروج عن السيرة الحسينية في مسارها الصحيح وما نقله أصحاب السير والحديث ممن يوثق بنقلهم”.
ولفت “وكذلك يجب أن تتضمن بيان مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وصبرهم على ذلك، وما تعرضوا له من اضطهاد وتنكيل وتشريد وسجن وتقتيل، والابتعاد من أي كلام يوهم الوقوع في الغلو أو مخالفة المتسالم من عقائد أهل البيت (ع) أو توهين لمقامهم”.
وأشار البيان إلى أنه “من جملة ما أوصى به هو الابتعاد عن بعض الأساليب التي تشبه أساليب الغناء أو توهم من يسمعها من بعيد أنها مناسبة لأهل اللهو والغناء مع الابتعاد عن تلك المؤثرات الصوتية الشبيهة بما جرى عليه أهل اللهو، وكذلك تجنب بعض الحركات والتمايل الذي لا يتناسب مع عظم المصيبة للحسين (عليه السلام) بل لا بد من أن تكون بهيئة تدل على الرزانة والهيبة والوقار”.
ونبه ممثل المرجعية الدينية العليا بحسب البيان بأنّ “هناك خطورة في توفير الأجواء الحاضنة لبعض الأفكار المنحرفة من خلال الخروج عن الضوابط الشرعية للمواكب المذكورة”.
وتابع البيان : إنّ “مسؤولي بعض هذه المواكب بينوا وجهة نظرهم في ما يتعلق بمواكب الشور وأنّ بعضها يختلف عن البعض الآخر، وأشاروا إلى وجود بعض الملاحظات على أداء بعض هذه المواكب”.
وختم البيان بأنه “حصل الاتفاق على دخول هذه المواكب إلى العتبات المقدسة في كربلاء على أن تحصل لقاءات متعددة بين هذه المواكب وبعض أصحاب الفضيلة العلمية في النجف الأشرف، وكذلك مع بعض أصحاب المنبر الحسيني لتوضيح الضوابط الشرعية لمواكب العزاء تفصيلاً وأنهم على استعداد للالتزام بها والعمل على تطبيقها”.
#مجموعة_إكسير_الحكمة