يوماً بعد يوم يثبت لنا بأنّ هناك خلل في التسليم لله تعالى ونبيه وأهل بيته عليهم السلام، ويتضح ذلك من خلال الاعتراض على الأحكام الشرعية مثلاً، وكأنّ هذه الأحكام من اختراع الفقيه، لقلة اطلاع بعضنا على الروايات والكتب الروائية، وفي الحقيقة ما هي إلا كلمات المعصوم.
والتاريخ يخبرنا أنّ أصحاب الأئمة هم خير درس لنا في هذا المجال، فكانوا يسلّمون تسليماً عجيباً للإمام في أصعب المواقف وأحلك الظروف، بينما يتقاعس بعضنا من الالتزام بحكم شرعي بسيط.
وتسليمهم هذا هو السبب بعلو مرتبتهم.
عن منصور بن بزرج قال :
قلت لأبي عبد الله الصادق (ع) ما أكثر ما أسمع منك ـ سيدي ـ ذكرَ سلمان الفارسي ؟
قال (ع) : لا تقل سلمان الفارسي، ولكن قل سلمان المحمدي، أتدري ما أكثر ذكري له ؟
قلت : لا .
قال : لثلاث خصال، إيثاره هوى أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه. والثانية : حبه للفقراء واختياره إياهم على أهل الثروة والعدد. والثالثة : حبه للعلم والعلماء. [أمالي الشيخ الطوسي].
#مجموعة_إكسير_الحكمة