لو فرضنا [وفرضُ المحال ليس بمحال] أنَّ الشيعة هم الذين قتلوا الحسين (ع)، فما هو ذنب شيعة اليوم حتى تشملهم دعوة الحسين (ع)؟!! ولو كان الأمر كما يقول هذا القائل لكان اتهاماً للعدالة الإلهية، هذا مُضافاً إلى أنَّ المُحَقَّق تاريخياً [كما يذكر ذلك اليعقوبي في تاريخه] أنَّ الكوفة في زمن خروج الحسين (ع) لم تكن منطقة شيعية، وإنَّما كانت أخلاطاً من الناس، فكان فيها المسلمون والخوارج والأمويون والنصارى واليهود، وهؤلاء هم الذين اشتركوا في قتل سيد الشهداء (ع)، والذي يؤكّد ذلك مخاطبة الإمام الحسين (ع) لهم يوم عاشوراء: «ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان»، وأنَّهم حين قال لهم: «بأي ذنب تقاتلوني؟» قالوا له: «إنَّما نُقاتلك بُغضاً منا لأبيك».
قربان الشهادة ص47
– المرجع الراحل السيد محمد صادق الروحاني (قدس)
#كلمات_الأعلام
#مجموعة_إكسير_الحكمة