بيان الأستاذ في الحوزة العلمية سماحة آية الله السيد محمد جعفر الحكيم (دامت بركاته) بشأن تعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ :
بسم الله الرحمن الرحيم
خطابُ مخلصٍ شفيق موجّه إلى رئيس الوزراء وزعماء الكتل السياسية ورئيس وأعضاء مجلس النواب المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموقف من التعديل المطروح لقانون الأحوال الشخصية
ينحصر تعديل القانون بثلاث فئات، فواحدة قد حسمت أمرها فهي معه، ونحن والعلماء منهم، لموافقته للفطرة الإنسانية، وحرية الاختيار المكفولة دستورياً، فضلاً عن الشريعة الإسلامية الغراء وفقه الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
وأخرى، وهي الأقلية، رافضة له ومجافية – في أغلب أعضائها – للمشاعر الإنسانية والحفاظ على الأسرة – من حيث تدري ولا تدري – فضلاً عن التعاليم الدينية.
وثالثة مترددة بين هاتين، وأنا (أخوكم) أقول لكم – إحساساً بالمسؤولية – احزموا أمركم و(كونوا مع الصادقين)، فإنّ التردد ليس من شيم الرجال المخلصين، واعلموا أنّ الرجل – كل رجل – عند كلمته، وما تعهد به لشعبه، الذي ائتمنه على مصالحه، إذ الفرصة سانحة، ولايهمهم عويل العابثين في الداخل والخارج.
وإلا فليحضّر كل منكم جوابه يوم يطول الوقوف فيه بين يدي جبار السماوات والأرضين حين يأتيهم النداء الذي يوقر الأسماع ويزلزل القلوب : ( وقفوهم أنهم مسؤولون).
ولا ينفعكم إذ تندمون، والعاقبة للمتقين.
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
١٧ صفر ١٤٤٦ هجرية/ ٢٢ آب ٢٠٢٤ م