دينعقائدنا

إمامةٌ ممتدّة

الإمامة أصل من أصول الدين لدينا نحن الشيعة الإثني عشرية، ولم يأتِ إيماننا بها نتيجة الأهواء بل هو التزام بوصية الرسول الأعظم (ص) بالتمسك بالثقلين (كتاب الله وأهل بيت النبي) والكثير من النصوص التي أكدت عقيدة الإمامة وشخصت عدد الأئمة وأسماءهم عند الفريقين، والغريب أنّ هذا الحديث مروي في البخاري عند أبناء العامة (البخاري المتوفى سنة : 256 هجرية) : بسنده عن جابر بن سمرة، قال : سمعت النبي (ص) يقول : ” يكون إثنا عشر أميراً ” ، فقال كلمة لم أسمعها .
فقال أبي : أنه قال : ” كلهم من قريش).

وفي مسند أحمد بن حنبل ج ٥ (عن جابر بن سمرة، قال : سمعت رسول الله (ص) يقول في حجة الوداع : ” لا يزال هذا الدين ظاهراً على من ناواه لا يضرّه مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي إثنا عشر أميراً كلهم من قريش).

وأما أسماء هؤلاء الأئمة فقد ذكرها رسول الله (ص) أيضاً في أخبار الفريقين، ففي البحار ج٣٦ (عن جابر بن عبد الله يقول: لما أنزل الله عز وجل على نبيه ” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، قلت: يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن أولوا الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ قال: هم خلفائي يا جابر، وأئمة المسلمين بعدي، أولهم علي بن أبي طالب ……(وذكر أسماء الأئمة)……… ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله – تعالى ذكره – على يديه مشارق الأرض ومغاربها).

ويكون ابتداء إمامة الإمام اللاحق بعد وفاة السابق مباشرةً وبلا فاصل زمني، ففي الكافي ج١ عن الإمام الصادق (ع) حينما سأله بعض أصحابه عن ذلك قال: (في آخر دقيقة من حياة الأول) أي في آخر دقيقة من حياة الإمام الذي يسبقه.

اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر واجعلنا من أنصاره وأعوانه ومقوية سلطانه.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى