ملحوظة مهمة !
في وصيَّته – صلى الله عليه وآله – لأبي ذرّ: “كفى بالمَرءِ كذِباً أنْ يُحدّثَ بكلِّ ما سمع”
والنَّقل لا يختص بما سمع، بل يعمَّه ويعمُّ ما قرأ على وسائل التواصل ورأى على الفضائيات، وإنَّما ذكر السَّمع في الحديث لأنَّه كان الوسيلة الرئيسة في نقل الأخبار في زمن النَّص.
وكثيرٌ من المرئي والمسموع مكذوبٌ لا دليل عليه يشفع لصدقهِ، ولا برهان فيه يُتوسَّل به إلى حقيقته، فتناقل هذا المكذوب مساهمةٌ في نشر الأكاذيب ويجعلك كاذباً قهراً وإن لم تقصد الكذب؛ لأن إخبارك مخالِفٌ للواقع.
فالعجب من بعض أهل الإيمان كلَّما رأى خبراً في وسيلةٍ إعلاميَّةٍ هرع إلى نشره، والميزان الحقُّ في قيمة الخبر صدقُه لا سَبقُه، والمعيار فيه التثبّت لا التسرّع.
وهذا من الخفَّة والطيش، وقلَّة الحيلة.
ـ السيد أبو محمد