دينعقائدنافكر وثقافة

أهمية الدعاء في الشدة والرخاء

الدعاء هو مما دعانا الله تعالى في القيام به في العديد من آيات القرآن الكريم، فقد قال تعالى لعباده : ( ادعُونِي أَستَجِب لَكُم ) غافر ٦٠، وقال: (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعا) الأعراف ٥٦

كما وتؤكد الروايات الشريفة على ضرورة الدعاء وأهميته في كل الأحوال والأوقات، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) في وسائل الشيعة ج٧ (ما من أحد ابتُلي، وإن عظمت بلواه، أحقّ بالدُّعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء).

يقول الشيخ الجليل ابن فهد الحلي في التعليق على هذه الرواية: “ظهر من هذا الحديث احتياج كلّ أحد إلى الدُّعاء، معافى ومبتلى. وفائدته رفع البلاء الحاصل ودفع السوء النازل، أو جلب نفع مقصود، أو تقرير خير موجود ودوامه ومنعه من الزوال ” . عدة الدَّاعي ونجاح السَّاعي، ص12.

فكيف ونحن الآن بأمس الحاجة إلى الدعاء وقد تكالب الأعداء على إخواننا وعلينا، وأول ما علينا الدعاء به هو تعجيل الفرج لإمام زماننا ففيه فرجنا كما ورد في الحديث الشريف عنه (ع).

وللدعاء آداب وردت عن المعصومين (ع)، منها الطهارة والصدقة والصلاة ركعتين قبل الدعاء والبسملة قبل الدعاء والصلاة على النبي وآله قبل وبعد الدعاء وحسن الظن بالله تعالى بأنه مجيب للدعاء.

وقد تتأخر الإجابة لحكمة إلهية إلى وقتها المناسب في الدنيا أو أن يعطي الله تعالى العوض في الآخرة، حتى يتمنى الناس أن لم تُجب لهم دعوة في الدنيا لعظم عوض الله تعالى كما ورد ذلك في عدد من الروايات الشريفة، فما عن الإمام الباقر (ع) في بحار الانوار ج٩٠ : إنّ الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي الآخرة إلا من أحب، وإنّ المؤمن ليسأل الرب موضع سوط في الدنيا فلا يعطيه إياه ويسأله الآخرة فيعطيه ما شاء، ويعطي الكافر في الدنيا ما شاء، ويسأل في الآخرة موضع سوط فلا يعطيه إياه).

لا تنسونا وجميع إخوانكم من الدعاء.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى