تحظى العمامة في نفوس الناس بالكثير من التوقير والتبجيل رغم ما مرّ علينا من ظروف واستغلال للعناوين المقدسة مما أدَّى إلى تعرضها لانتهاكاتٍ وتعميماتٍ خاطئة.
وكل واحد منّا يستطيع أن يساهم في إبعاد النماذج السيئة وفرزها عن الحالة العامة، وذلك بجعل الأمور في موضعها الصحيح وإعطاء كل ذي حقٍ حقه، فيفحص عن الشيخ الذي تسأله عن أحكامك الشرعية، وإمام الجماعة الذي تصلي خلفه، والخطيب الذي تجلس تحت منبره، والشيخ أو السيد الذي تتابعه في مواقع التواصل أو التلفزيون، والشيخ الذي تقرأ كتبه، فضلاً عن المرجع الذي تقلّده.
لأنّ المزيّفين متواجدون في كلّ فئة، وقد كثروا في هذا الزمان !
وهناك ضوابط عقلائية معروفة وواضحة لكل حالة يمكننا من خلالها أن نميز بين الصحيح والسقيم، وإلَّا فإنّ أدنى تقصير منا يعني إبراز عمامة غير صالحة وإعانتها على باطلها واستغلالها وتشويهها للدين.
ولو تتبعنا الشخصيات السيئة التي برزت لوجدنا خلفها جهلاء يصفّقون لها ساهموا في شهرتها، ولولاهم لما تجرؤا على رفع أصواتهم.
#مجموعة_إكسير_الحكمة