نفرح لفرح المؤمنين ونحزن لحزنهم، ندعو لهم بالفرج، نقاسمهم معايشنا ونفتح لهم قلوبنا قبل أبواب بيوتنا، ولكن لماذا نفعل ذلك مع أناسٍ لا نعرفهم ولم نلتقِ بهم من قبل؟
لماذا تذكر الروايات أنَّ المؤمن أخو المؤمن من أبيه وأمه، مع أنَّهم ليسوا كذلك من الناحية النسبيَّة حقيقةً؟
في الواقع نحن لسنا أول من شعر بهذا الشعور ونسأل هذه الاسئلة فقد جاء في الكافي [ج٢ ص166] “عن جابر الجعفي قال: تقبضت بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني أو أمر ينزل بي حتى يعرف ذلك أهلي في وجهي، وصديقي، فقال: نعم يا جابر إن الله عز وجل خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجري فيهم من ريح روحه، فلذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، فإذا أصاب روحاً من تلك الأرواح في بلد من البلدان حزنٌ حزنت هذه لأنها منها”.
وبناءً على ذلك فعلينا أنْ نشكر الله تعالى على نعمة الحزن لمصاب أهلينا وإخواننا، ونؤدي حقها عمليا بإدامة زخم المجهود الإغاثي لإخواننا كما وجَّه بذلك مرجعنا الأعلى (دام ظله).
حفظ الله المؤمنين ونصرهم وأذل أعدائهم.
اللهم عجل لوليك الفرج والنصر واجعلنا والمؤمنين من أنصاره وأعوانه.
#مجموعة_إكسير_الحكمة