قرأ أحد الرواديد قصيدة يرثي بها الشهيد السيد حسـ,ـن نصـ,ـر الله (رحمة الله عليه) وقرأ بعض الأوصاف التي لا غبار على صحتها كابن الزهراء والشهيد وغيرهما مما هو حقيق بالسيد الشهـ,ـيد، ولكنه أخطأ خطأً فادحاً لا ينسجم أبداً مع الواقع ومع عقيدتنا التي تنصّ على أنه لا نظير ولا مثيل للمعصومين (ع)، ومن ذلك جعل السيد الشهيد في عَرض الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وذلك بمقطع من القصيدة واضح بهذا المعنى : “ثالثُ الحسنَيْنِ”.
وإنما تُقصد مثل هذه المعاني إما بسبب العاطفة التي تغلب على العقل والقواعد العقائدية، وإما بسبب الجهل بعظمة ومقامات أهل البيت (ع).
ثم قد يكون الشاعر أو الرادود غير قاصدَين المعنى الذي تفيده العبارة من الغلو – وإن كانت العبارة معناها الغلو – ولكنه الخطأ في استعمال الكلمات، حينها ينبغي لهما أن يوضحا ذلك ويعتذرا عما صدر، والله يحبّ المحسنين.
وعلى أيّة حال، ينبغي لنا ولجميع المؤمنين أن لا تسوقنا عواطفنا إلى الغلو والمخالفات العقائدية، وعلينا أن نعرف أنّ أقل أضرار الغلو هو إثارة الشوشرة والمناكفات والفرقة بين المؤمنين !!
وإنّ أكبر إساءة لشهدائنا هو الغلو فيهم.
ولو كان السـ,ـيد الشـ,ـهيد حاضراً في هذه الدنيا التي مُلئت “بالسـ,ـخافات” لردّ هذه الكلمات على أصحابها.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
#مجموعة_إكسير_الحكمة