هل سبق لكم وأنْ قرأتُم عهد الإمام عليٍّ (ع) لمالِك الأشتر؟
وهل تعرفون ما معنى كلمة الأشتر؟
تعالوا نتعرَّف على جواب هذين السؤالين.
الكثيرون منَّا سمع هذه المقولة الخالدة لأمير المؤمنين: الناس صنفانِ: ” إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ” [يُنظر نهج البلاغة 427]
كان هذا الكلام موجَّهاً لمالِك الأشتر حين ولَّاه أمير المؤمنين (ع) على مصر.
اسمه ونسبه:
مالك بن الحارث بن عبد يغوث …. كان فارساً شجاعاً رئيساً من أكابر الشيعة وعظمائها، شديد التحقق بولاء أمير المؤمنين، وقال فيه (ع) بعد موته: “رحم الله مالكاً، فلقد كان لي كما كنتُ لرسول الله (ص)” [شرح نهج البلاغة ج15 ص98].
وليس هذا فقط، فقد كتب (ع) في عهده له إلى أهل مصر حين جعله والياً على هذا الإقليم:
“أما بعد، فقد بَعثتُ إليكم عبداً من عباد الله، لا ينام أيّامَ الخوف، ولا يَنكُل عن الأعداء ساعاتِ الرَّوع، أشدُّ على الفُجار من حريق النار، وهو مالك بن الحارث أخو مَذْحِج” [نهج البلاغة 411].
ما معنى الاشتر؟
الشَتر انقلاب جفن العين إلى الخارج، وقد ضُرب مالك في معركة اليرموك بالسيف حتى شتر جفن عينه.
شهادتُه:
أرسل أمير المؤمنين (ع) مالِكاً إلى مصر والياً عليها، وله كتاب العهد المشهور، فسار إليها حتى إذا بلغ القلزم، شرب شَربة عسل فمات عام 37هـ .
(عن فضيل بن خديج، عن أشياخ النَّخع قالوا: دخلنَّا على عليٍّ (ع) حين بلغه موت الأشتر، فجعل يتلهَّف ويتأسَّف عليه ويقول : “لله در مالك . . ! وما مالك!
لو كان جبلاً لكان فنداً، ولو كان حجراً لكان صلداً، أما والله ليهدنَّ موتك عالماً وليفرحنَّ عالماً، على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل موجودٌ كمالك” ؟!
قال: فقال علقمة بن قيس النخعيّ: فما زال عليٌّ يتلهَّف ويتأسَّف حتى ظنَنَّا أنه المصاب به دوننا، وقد عُرِفَ ذلك في وجهه أياما) [الغارات للثقفيّ ج1ص266].
وأنتَ – عزيزنا القارئ – هل لديك معلومة عن هذا الرجل العظيم تتحفنا بها تعميماً للفائدة؟
للمشاركة اضغط هنا
سلسلة قصص الأصحاب (٢)
#مجموعة_إكسير_الحكمة