آراء ومقالات

خميس “الخنجر الطائفي”

استمراراً لتصريحاته الطائفية المحرضة على الشيعة، ظهر خميس الخنجر في تسجيل صوتي مليء بالحقد والطائفية مطالباً بضرورة إقصاء الشيعة الذين أسماهم (الشروگ) وأن يكون الحكم سنياً فقط، رافضاً أي لونٍ من ألوان الشراكة!!

خميس الذي حرّض على الدولة التي اشترك في إدارتها السنة وباقي المكونات، وأخذوا من المواقع حصصاً كبيرة كماً ونوعاً، لم تعجبه هذه الشراكة ..
فإذا كان يريد أن تكون المواقع للأكفأ فالأكفأ من دون النظر إلى طائفة صاحب المنصب، فكلنا معه، لكنه لا يريد ذلك.. إنما يريد حكماً طائفياً إقصائياً متلائماً مع نَفَسه الحقود على كل من لا ينتمي لجماعته!!

فماذا يريد خميس المحظور قانونياً من العمل السياسي؟
الجواب بسيط، شخص مريض بالطائفية، معادٍ للشيعة، لا يريد لهم أن يتنفّسوا ولو بكلمة، وإلا فالمقابر الجماعية مصير كل من ينبس ببنت شفة، هذا ما يريده الخنجر، وهذه أمنيته التي عمل عليها منذ كان يسمي داعش بثوار العشائر، إلى يومنا هذا، وحتى يعود خائباً كما كان بعد سحق الإرهاب الداعشي الذي دعمه.

ومن المؤلم ـ الذي لا نريد إعادة الكلام فيه – أنّ بعضاً من سياسيي الشيعة تلقّاه بالأحضان بعد فشل داعش، بل دافع عنه (الأخ خميس الخنجر)!!

وأما هدف تسريبه لهذا التسجيل فهو لاستمالة جماهير مكوّنه لأجل الانتخابات القادمة، بعد تناقص حظوظه الانتخابية كما يشير لذلك المراقبون.

ونصيحتنا للجميع، إنّ أي إثارة طائفية في هذا الوقت أو في غيره لن يستفيد منها سوى الإرهاب ورعاته، وسيكون المكوّن الذي يتبنى هذا الخطاب أو يدعم من يتبناه هو الخاسر الأكبر، وفي التجارب عِبَر !

كما أن التنكّر للمواقف الجليلة للمجتمع الشيعي ـ في استرداد الأراضي المغتصبة والعض على الجراح وتناسي سبب نكبة هذه المناطق، وإيواء النازحين وإغاثتهم، ثم إعادتهم لديارهم – لا يصدر من شريف، فضلاً عن شخص يريد أن يمثل مكوناً من مكونات البلد.

وفي نهاية هذا التعليق المؤلم للكاتب والقارئ، هل علينا أن نذكّر الطبقة السياسية بضرورة بناء دولة حقيقية خالية من الفساد والمحسوبيات والمظالم وكل ما يضعف البلد لكي ينعم الناس بالأمن والاستقرار والرخاء، وتغلق الأفواه الحاقدة … أو أنّ هذا التذكير لا نفع منه وليس في محلّه؟!

حفظ الله العراق وأهله، وحقّق حلم المخلصين بأن يرَوه قوياً متعافياً خالياً من الفساد الأخلاقي والإداري والمالي، إذ ليس من الصحيح أن نلح على مكافحة الفساد المالي والإداري ونهمل الفساد الأخلاقي الذي يريد البعض أن يشيعه في البلد !!

#تعليق
#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى