عطاء السيد الخوئيّ (أستاذ الفقهاء وزعيم الطائفة) لا ينضب في ميادين العلم والبذل والتضحية، وما زالت الأجيال تجني من ثمار إحسانه إلى ماشاء الله تعالى.
برزت مرجعيَّة السيد الخوئيّ (قدس) بعد وفاة السيد حسين البروجرديّ (قدس)، واتّسعت بعد وفاة السيد محسن الحكيم (قدس) حتى صار المرجع الأعلى للطائفة، وامتدَّت مرجعيّته نحو ربع قرن، في مرحلة هي الأصعب في تاريخ العراق الحديث، وهي حقبة حكم حزب البعث المعادي للدين والحوزة العلمية.
ربَّى كثيراً من طلبة العلم حتى تخرَّجوا من مجلس درسه علماء، ومنهم مراجع الدين، كالسيد السيستانيّ، والسيد محمد باقر الصدر، والشيخ جواد التبريزيّ، والشيخ الوحيد الخراسانيّ، والسيد محمد سعيد الحكيم وغيرهم (حفظ الله الباقين ورحم الماضين).
له مؤلَّفات كثيرةٌ ومتنوعة، ففي تفسير القرآن له “رسالة في نفحات الإعجاز”، و”تفسير البيان”
وفي الفقه كتب تلامذته بحوثه الفقهيَّة، “التنقيح في شرح العروة الوثقى” للشيخ الشهيد علي الغرويّ، و”المستند في شرح العروة الوثقى” للشيخ الشهيد مرتضى البروجرديّ، و”فقه العترة في زكاة الفطرة” للشهيد السيد محمد تقي الجلاليّ، وغير ذلك.
وفي الأصول كتب تلامذته “مصباح الأصول” بقلم السيد الشهيد محمد سرور واعظ بهسودي.
و “غاية المأمول من علم الأصول” للشيخ الشهيد محمد تقي الجواهريّ.
و “مصابيح الأصول” للعلَّامة الشهيد السيد علاء الدين بحر العلوم. وغيرها.
[وله في علم الرجال ٢٤ مجلّداً، وفي غير تلك العلوم صنّف وكتب الكثير، بما لا تسعه هذه اللمحة].
لم يداهن النظام الصدامي ولم يعطه ما يريد وحافظ على استقلالية الحوزة العلمية ورعى طلبة العلم والحوزات العلمية وعامة الشيعة، رغم مضايقات السلطات حتى قتلوا أحد أبنائه في حياته.
أنشأ السيد الخوئي (قدس) المكتبات، والمدارس، والمساجد، والحسينيَّات، والأقسام الداخليَّة، والمستوصفات، والمستشفيات، والمبرّات ودور الأيتام، في مختلف الدول الإسلامية وغيرها، منها العراق، وإيران، وماليزيا، وانجلترا، وأمريكا والهند.
هل ترغب بعمل سلسلة إنفوجرافيك عن موضوعٍ معين؟ اذكره في التعليقات.
#مجموعة_إكسير_الحكمة