لا داعي للدورات الصيفية، فهي مجرّد أدلجة للفتيان والفتيات وتلقين لهم، وتقييد لتفكيرهم الابداعي وإجبارهم على سلوك معين قد لا يكون من مصلحتهم الحياتية، هكذا يقولون، ولكننا نقول: إنّ هذا المنطق باطل، والواجب على ولي الأمر تهيئة كل السبل ليحافظ الأولاد على فطرتهم التي تنسجم تماماً مع الدين والأخلاق التي تعطيها الدورات الصيفية، وقد قال عزّ وجل في سورة التحريم: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد).
ونحن في العراق الحبيب، حيث يُحارب الإعلام المعادي الدين، وحيث فتح الباب على ثقافات مخالفة لديننا من أقاصي الغرب والشرق، وتنتشر المواقع المفسدة .. تأتي الدورات الصيفية الدينية كضرورة لحفظ الإيمان.
في زمن يغزو فيه الانحراف كل شاشة وهاتف،
الدورة الصيفية الدينية ليست خيارًا… بل ضرورة.
لكن انتبه!
فليس كل من لبس زي الدين مؤتمن،
وليس كل من رفع شعار الدين هدفه الدين!
فالعقيدة لا تُؤخذ من كل لسان،
والدين لا يُغرس بأيّة يد.
الدورات موجودة، نعم،
لكن فكّر قبل التحاق ولدك بإحدى هذه الدورات: أي دورة ستختار؟ ومن يُدرّس فيها؟ وما الفكر الذي يُغرس في عقل ولدك؟
فإنّ هناك من يتصيّد أبناءكم بعنوان الدين، كما أنّ هنالك من يعمل على تضييعهم بعنوان التطور والانفتاح!
وكما يوجد من يفسد باسم الحرية
يوجد من يفسد باسم الدين!
ابنك أمانة…
والعقيدة أساس الدين.
وفي الصيف، إما أن يُبنى ولدُك… أو يضيع.
فاختر لابنك بعين البصيرة، وائتمن مَن عُرف بالاستقامة في السلوك والمنهج.
اختر له دورة آمنة…
تبني النفس، وتُحصّن الفكر،
يستفيد منها في دنياه وآخرته.
#مجموعة_إكسير_الحكمة