آراء ومقالات

منتسبي الدفاع المدني وهم يحبطون محاولة انتحار لطالبة في مرحلة الثالث المتوسط

مقطع فيديوي يُظهر منتسبي الدفاع المدني وهم يحبطون محاولة انتحار لطالبة في مرحلة الثالث المتوسط، حيث حاولت الطالبة القفز من أعلى بناية المدرسة بعد انتهاء امتحان اللغة الإنجليزية!!

بدايةً يجب التذكير بأنّ الانتحار جريمة، لأنه قتلٌ للنفس التي حرّم الله، والمنتحر سيلاقي ربه وهو قاتل ظالم، ولا يلاقيه مظلوماً كما يتصور بعض قليلي المعرفة، ولا عذر لأحد أمام الله تعالى إذا فعل ذلك مهما كانت الأسباب.
إنّ هذا الفعل إن دلّ على شيء فإنما يدل على الابتعاد الكبير عن تعاليم الدين، والجهل بأحكامه، والعيش خارج أجوائه.

طلبتنا الأعزاء .. هذه الحياة لا تتوقف على مجال واحد ولا على لحظة معينة، صحيح أنّ الضغوط التي تواجهونها كبيرة، لكن تذكروا أنّ للمشاكل حلولاً، وأنّ في الحياة فترات مصاعب وفترات عافية، وأنّ الابتلاء في الدنيا هو جزء من نظامها، وهو لا يستثني أحداً، ولكن أشكاله تختلف من شخص إلى آخر، فلا يصح أن تنهي حياتك حتى لو افترضنا أنك قد فشلت في جانب معين، فإنك بالتأكيد ستنجح في جوانب أخرى.

ورسالتها للأهالي، اذكروا الله وكونوا عوناً لأبنائكم، ولا تحمّلوهم ما لا يطيقون، فلتظهروا حرصكم على الأبناء بالتربية الصحيحة والمتابعة والإرشاد والمساندة، لا بالتهديد والوعيد والتربية الخاطئة، ومن التربية الخطأ أن تضعوا في أذهانهم “أن لا قيمة لحياتك عند الرسوب في المدرسة”!!

وبالنسبة لعموم الناس، فلا يجوز التبرير لمن يقتل نفسه، فقد يكون الإنسان سبباً لهذه الجريمة بكلام غير مسؤول، فإنّ كثيراً من الناس لا يفكر قبل أن يتكلم!!

نسأل الله تعالى الهداية والعافية لنا ولجميع المؤمنين.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى