آراء ومقالاتأجوبة الشبهاتدينفكر وثقافة

لا يوجد وصف لهذا الفيديو غير (طرگاعة) !!

لا يوجد وصف لهذا الفيديو غير (طرگاعة) !!

ابن عربي – إمام المتصوفة – تالي المعصومين درجةً عند الله !!!

ردّنا على هذه (الطرگاعة) !!

ابن عربي تالي المعصومين درجةً!!
خرج علينا هذا الأخ في بودكاست متحدثاً عن عدة قضايا، والكثير من كلامه مخالف لكلام أهل البيت (ع) الوارد في تلك القضايا !!
ومن ضمن حديثه هو التعظيم من شأن إمام المتصوفة ابن عربي ويصفه بالشيخ الأكبر!!
ونقل كلمةً – وقد يتبنّاها المتحدّث- عن السيد القاضي وهي أنّ ابن عربي يأتي بعد المعصومين درجةً عند الله تعالى، علماً أنّ أحفاد السيد القاضي قد أعلنوا أنّ الكثير من الكلام المنسوب لجدّهم مكذوب عليه!!
ويقول الشيخ المتحدّث: إنّ بعض المعارف الدينية لم يفهمها علماؤنا إلا من خلال نظريات ابن عربي!!
وفي الأخير يقول: إنّ بعض الإخوة يرفضون ابن عربي ونتاجاته العظيمة لأنه يمدح فلاناً أو فلاناً (طبعاً فلان أو فلان ممن ظلم أهل البيت وغصب حقوقهم)!!
فيا شيخنا .. إذا كان موالياً لأعداء أهل البيت (ع) كيف تواليه وتروّج له وتصفه بالتعظيم والإكبار؟!
وكيف تروج للتصوّف وقد لعن الأئمة (ع) المتصوّفة؟!
وقد أثنى أيضاً على كتاب ابن عربي المسمى بالفتوحات المكية الذي سننقل لكم بعض الانحرافات في هذا الكتاب.

طبعاً الأخ المتحدث معجب جداً بالصوفية وله كلام في مدحهم وذم المعترضين عليهم، بينما إجماع الامامية تبعاً للمعصومين (ع) على ذم الصوفية ولعنهم.

الآن سننقل لكم شيئاً من انحرافات ابن عربي من كتابه الفتوحات الذي أُعجب به الشيخ المتحدث، ثم ننقل قول أهل البيت (ع) في المتصوفة:

1. بعض انحرافات ابن عربي:

أ. الشيعة خنازير!!
قال ابن عربي: “… ومنهم مَنْ لا يبقى عليه شيء من ذلك، وكان هذا الذي رأيته قد أبقى عليه كشف الروافض من أهل الشيعة سائر السنة، فكان يراهم خنازير، فيأتي الرجل المستور الذي لا يعرف منه هذا المذهب قطّ، وهو في نفسه مؤمن به يدين به ربّه، فإذا مرّ عليه يراه في صورة خنزير، فيستدعيه ويقول له: تُبْ إلى الله، فإنك شيعيٌّ رافضيّ، فيبقى الآخر متعجِّباً من ذلك، فإنْ تاب وصدق في توبته رآه إنساناً، وإنْ قال له بلسانه: تبْتُ وهو يضمر مذهبه لا يزال يراه خنزيراً، فيقول له: كذبْتَ في قولك: «تبْتُ»، وإذا صدق يقول له: صدقْتَ، فيعرف ذلك الرجل صدقه في كشفه، فيرجع عن مذهبه ذلك الرافضي. ولقد جرى لهذا مثل هذا مع رجلين عاقلين من أهل العدالة من الشافعية، ما عرف منهما قطّ التشيُّع، ولم يكونوا من بيت التشيُّع، أدّاهما إليه (يعني التشيّع) نظرهما، وكانا متمكِّنين من عقولهما، فلم يظهرا ذلك، وأصرّا عليه (يعني التشيّع) ـ بينهما وبين الله ـ فكانا يعتقدان السوء في أبي بكر وعمر ويتغالون في عليٍّ، فلما مرّا به، ودخلا عليه، أمر بإخراجهما من عنده، فإنّ الله كشف له عن بواطنهما في صورة خنازير، وهي العلامة التي جعل الله له في أهل هذا المذهب، وكانا قد علما من نفوسهما أن أحداً من أهل الأرض ما اطَّلع على حالهما، وكانا شاهدين عدلين مشهورين بالسنّة، فقالا له في ذلك، فقال: أراكما خنزيرين، وهي علامة بيني وبين الله في مَنْ كان مذهبه هذا، فأضمرا التوبة في نفوسهما، فقال لهما: إنكما الساعة قد رجعتما عن ذلك المذهب، فإني أراكما إنسانين، فتعجَّبا من ذلك، وتابا إلى الله…” [الفتوحات ج2 ص8].

ب. فرعون مات مؤمناً!
قال : “فصار الموت فيه شهادة خالصة بريئة لم تتخللها معصية، فقبض على أفضل عمل، وهو التلفُّظ بالإيمان، كل ذلك حتى لا يقنط أحد من رحمة الله، والأعمال بالخواتم، فلم يزل الايمان بالله يجول في باطنه وقد حال الطابع الإلهي الذاتي في الخلق بين الكبرياء واللطائف الإنسانية، فلم يدخلها قط كبرياء” [الفتوحات ج2ص276]

ويقول: “فقد شهد الله لفرعون بالإيمان، وما كان الله ليشهَدَ لأحدٍ بالصِّدق في توحيدِه إلا ويجازيه به، وبعد إيمانه فما عصى، فقبله الله إن كان قبله طاهرًا، والكافر إذا أسلم وجب عليه أن يغتسل، فكان غرقُه غسلًا له وتطهيرًا” [الفتوحات ج2ص410]

ويقول أيضًا: “فآمن فرعون وتذكر وخشي كما أخبر الله، وأثر فيه لين قول موسى وهارون، ووقع الترجي الإلهي كما أخبر، فهذا يدلك على قبول إيمانه؛ لأنه لم ينص إلا على ترجي التذكر والخشية” [الفتوحات ج2ص412].

ج. عمر بن الخطاب معصوم!!
قال ابن عربي: ” لمن عملَ منَّا بما شرعَ اللهُ له، إنَّ اللهَ يُعلِّمُهُ ويتولَّى تعليمَهُ بعلومٍ أنتجَتْها أعمالُهُ.
قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} .
وقال: {إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا}.

ومن أقطابِ هذا المقامِ عمرُ بنُ الخطابِ وأحمدُ بنُ حنبل.

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في عمرَ بنِ الخطابِ، يذكُرُ ما أعطاهُ اللهُ من القوَّةِ: “يا عمر، ما لقيكَ الشيطانُ في فجٍّ إلَّا سلكَ فجًّا غيرَ فجِّكَ”. فدلَّ على عصمتهِ بشهادةِ المعصومِ، وقد علِمنا أنَّ الشيطانَ ما يسلكُ قطُّ بنا إلَّا إلى الباطلِ، وهو غيرُ فجِّ عمرَ بنِ الخطابِ.

فما كانَ عمرُ يسلكُ إلَّا فِجَاجَ الحقِّ بالنصِّ، فكانَ ممَّن لا تأخذُهُ في اللهِ لومةُ لائمٍ في جميعِ مسالكهِ، وللحقِّ صولةٌ. ولما كانَ الحقُّ صعبَ المرامِ قويًّا، حمَلهُ على النفوسِ التي لا تحمِلُهُ ولا تقبَلُهُ، بل تمجُّهُ وتردُّهُ.

لهذا قال صلى الله عليه وسلم: “ما تركَ الحقُّ لعمرَ من صديقٍ”، وصدقَ صلى الله عليه وسلم، يعني في الظاهرِ والباطنِ.

أمَّا في الظاهرِ: فلعدمِ الإنصافِ، وحبِّ الرئاسةِ، وخروجِ الإنسانِ عن عبوديَّتِه، واشتغالِه بما لا يعنيهِ، وعدمِ تفرُّغِهِ لما دُعِيَ إليه من شغلهِ بنفسهِ وعيبِه عن عيوبِ الناسِ.

وأمَّا في الباطنِ: فما تركَ الحقُّ لعمرَ في قلبِهِ من صديقٍ، فما كانَ لهُ تعلُّقٌ إلَّا باللهِ”
[الفتوحات ج1 ص200]

هذا والكثير من الانحرافات التي سوف نطلعكم على الكثير منها إن شاء الله تعالى.

2. التصوّف والمتصوّفة في ميزان أهل البيت (ع)

أئمة أهل البيت (ع) لعنوا التصوّف والمتصوفة، ولا يلتقي الفكر الصوفي مع الفكر الإمامي لمكان انحرافه وابتعاده عن المنهج القويم، فقد روى الحسين بن أبي الخطاب  قال: كنت مع أبي الحسن الهادي (ع) في مسجد النبي (ص) فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري، وكان بليغًا وله منزلة مرموقة عند الإمام عليه السلام وبينما نحن وقوف إذ دخل جماعة من الصوفية المسجد فجلسوا في جانب منه، واخذوا بالتهليل، فالتفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم:

“لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنهم حلفاء الشياطين، ومخربو قواعد الدين، يتزهدون لإراحة الأجسام ،ويتهجّدون لصيد الأنعام ،يتجرعون عمرًا حتى يديخوا للأيكاف(¹) حمراً لا يهللون إلّا لغرور الناس، ولا يقلّلون الغذاء إلّا لملأ العساس واختلاف قلب الافناس (²) يتكلّون الناس بإملائهم في الحبّ ويطرحونهم بأداليلهم في الجب، أورادهم الرقص والتصدية، وأذكارهم الترنّم والتغنية، فلا يتبعهم إلّا السفهاء، ولا يعتقد بهم إلّا الحمقاء، فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حيًا أو ميتًا، فكانّما ذهب الى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان، ومن أعان واحدًا منهم فكانّما أعان معاوية ويزيد وأبا سفيان..”

“وإن كان معترفًا بحقوقكم؟”

فزجره الإمام وصاح به قائلًا:
“دع ذا عنك، من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا، أما تدري أنهم أخسّ طوائف الصوفية، والصوفية كلهم مخالفونا، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا، وإن هم الّا نصارى أو مجوس هذه الأمة ،أولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون ..” سفينة البحار ج٥ ص ١٩١
¹يديخوا:أي يذلوها ويقهروها
²الافناس: الغبي والاحمق

وعن الإمام الرضا (ع) أنّه قال : «من ذُكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه، فليس منّا، ومن أنكرهم فكأنّما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله». مستدرك الوسائل ج١٢ ص ٣٢٣.

وبعد هذا لا يمكن للإمامي أن يمتدح التصوف والمتصوفة ويروج لهما؟!

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى