السؤال: هل يجوز لموالٍ يعرف حقّ أهل البيت (عليهم السلام) أن يتضرّع بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى من دون ذكر أيّة وسيلة، مع اعتقاده بأنّه المنعم والمتفضّل على العباد؟
الجواب: يجوز ذلك، إلّا أنّ اقتران الدعاء بالتوسّل بالنبي (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) ممّا يقرّب إجابته، كما ورد الحثّ للمذنب على أن يذهب إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) (يستغفر له حيث قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا).
وليس ذلك عن حاجةٍ له سبحانه إلى تقديم الوسيلة تعالى عن ذلك، ولكنّه ممّا اقتضته حكمته البالغة تقديراً منه لعباده الصالحين.
م / موقع مكتب سماحة السيد السيستاني (دام ظله)
#مجموعة_إكسير_الحكمة