مجتمع

غيرة الرجال

غَيرة الرجال صفة فطرية ممدوحة، فمن الطبيعي أن تكون لدى الرجل غَيرة، وعدم الغيرة نقص يؤشر إلى خلل في البنية النفسية والروحية للرجل.

ولذا أكد الإسلام على الحفاظ على هذه الصفة وتفعيلها بالحدود المعقولة والمشروعة.
فقد جاء في الكافي الشريف عن الإمام الصادق (ع): إنّ الله تبارك وتعالى غيور يحب كلّ غيور، ولغيرته حرم الفواحش ظاهرها وباطنها.

وفي البحار عن الرسول (ص): كان إبراهيم أبي غيوراً وأنا أغير منه، وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين.
وفي الكافي عن الإمام الصادق (ع) : إذا لم يغر الرجل فهو منكوس القلب.

والغيرة تأتي في موارد كثيرة، والذي نحن بصدده غيرة الرجل على نسائه (زوجة أو أخت أو غيرهما).
وعلى الرجل أن يغار ولا يقبل
بأن تبرز المرأة فاتنةً أمام الرجال الأجانب (وهم كل من يحل له الزواج منها).
أو تظهر وهي متزينة بمساحيق وألوان الزينة.
أو أنّها تحدّث الرجال من دون ضرورة قصوى.
أو تكون علاقات بالواقع أو من خلال الانترنت.
أو تختلط بالرجال اختلاطاً لا يتناسب مع أنوثتها وحشمتها واحتجابها. (ولا يبرر ذلك بالعمل أو غيره).
وهكذا كل تصرف يضر بكونها امرأة محتجبة محافظة.

ولكن لا بد من التمييز بين الغيرة الممدوحة وكثرة الشك المذموم، ففي نهج البلاغة قول الإمام علي (ع) – في وصيته لابنه الحسن (ع) : إياك والتغاير في غير موضع الغيرة، فإن ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم، ولكن احكم أمرهن فإن رأيت عيباً فعجل النكير على الكبير والصغير.

وعلى الرجال والنساء أن يتذكروا أنهم عباد لله تعالى، وأنّ المعصومين هم القرآن الناطق عن الله تعالى، فلا يجدنّ أحدنا بنفسه حرجاً من كلامهم (ع).

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى