مِن أهمّ طرق مواجهة فرض ثقافاتٍ مغايرةٍ على المجتمع :
1 – تحريك روح التصحيح في المجتمع ، وعدم الوقوف متفرّجاً تجاه الأمواج العاتية الوافدة ، كما هو مقتضى فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومصداق الحديث النبوي المعروف ( كلّكم راعٍ ، وكلّكم مسؤولٌ عن رعيته).
2 – الاعتناء بالأسرة وروابطها ، فإنّ الأسرة – مِن المرأة والشباب والأطفال – هم الهدف الأوّل للأمواج الثقافيّة ، فالعناية بتماسكها وصلاحها وسلامتها ، يكون أساساً متيناً في مقابل هذه الأمواج ، التي تحاول اختراق هذه الوحدة الاجتماعية الأساسيّة .
3 – كما يثق المؤمن في الأحوال كلّها ، بأنّ للحقّ دولةً كما أنّ للباطل جولةً ، ويطمئن بأنّ مسار الحقّ والرشد لابْدّ أن يغلبَ يوماً ، وأنّ هذه الحياة إنّما هي اختبار للإنسان ، فالمهمّ فيه أن يدركَ الحقيقةَ ويسير في اتجاهها ، لأنّه قد بجد في ذلك عناءً ، ولكنه لن يشقى ، وإنّه في الأحوال كلّها بعين الله سبحانه.
وقد قال تعالى :{ وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ }[سُورَةُ العَنكَبُوتِ: ٦٩]
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱصۡبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ }[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٢٠٠].
قبسٌ مختصر مِن جواب سماحة السيّد الأستاذ محمّد باقر السيستاني ( دامت بركاته) على سؤالٍ بهذا الشأن.
مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف .